أرى الحلم في بعض المواضع ذلّة ... وفي بعضها عزّا يسوّد فاعله
قيل للإسكندر: فلان يحبّ بنتك فيجب أن يقتل، قال: إذا قتلنا المحبّ والعدوّ يلزم أن لا يبقى في الأرض أحد. كان معاوية رضي الله عنه معروفا بالحلم فلم يغضبه أحد، فادّعى واحد أن يغضبه فدخل عليه وقال: أطلب منك أن تزوّجني والدتك فإن لها دبرا كبيرا، فقال: ذلك سبب حبّ أبي لها، ثم قال للخازن: أعطه ألف دينار ليشتري بها جارية. مرّ عيسى عليه السّلام على قوم من اليهود فأطالوا عليه اللسان، فأثنى عليهم، فسئل فقال: كلّ أحد ينفق ما عنده.
عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:«إنّ مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت» . قيل:
إذا لم تصن عرضا ولم تخش خالقا ... وتستح مخلوقا فما شئت فاصنع
حكيم: الخرس خير من الكذب، والخصاء خير من الزنى، والمعيشة بالجهد والفاقة خير من المعيشة بالبذاء وقلّة الحياء. ذكر رجل وقحا فقال: لو دقّ بوجهه الحجارة لرضّها، ولو خلا بأستار الكعبة لسرقها. ابن سلّام: العاقل شجاع القلب والأحمق شجاع الوجه. الفاقة خير من الصفافة «١» . قيل في وقح:
الصخر أهشّ عند وجهه في الوقاحة. أنو شروان: أربع قبائح وهي في أربعة أقبح: البخل في الملوك، والكذب في القضاة، والحدّة في العلماء، والوقاحة في النساء. يقال: كل ذي وجه حييّ ذو لسان عييّ. بشار:
من راقب الناس لم يظفر بحاجته ... وفاز باللذّة المستهتر اللهج