وكان يقال: اثنان لا يتفقان أبدا: القناعة والحسد، واثنان لا يفترقان أبدا:
الحرص والقحة. هجا أبو الهول الحميريّ الفضل بن يحيى ثم أتاه راغبا إليه فقال له: بأيّ وجه تلقاني؟ قال: بالوجه الذي ألقى به ربي وذنوبي إليه أكثر.
فضحك ووصله. قيل في وقح:
لو أنّ لي من جلد وجهك رقعة ... لجعلت منها حافرا للأشهب
لقمان: ثلاث من كنّ فيه فقد استكمل الإيمان: من إذا رضي لم يخرجه رضاه إلى الباطل، وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق، وإذا قدر لم يتناول ما ليس له. جعفر رضي الله عنه: من لم يغضب عن الجفوة لم يشكر للنعمة.
يقال: من استغضب ولم يغضب فهو حمار. قيل:
ليست الأحلام في حال الرضا ... إنما الأحلام في حال الغضب
عن المبرّد أنه كتبه على ظهر أخصّ كتبه ليكون نصب عينيه.
عليّ رضي الله عنه: دم على كظم الغيظ تحمد عواقبك. معاذ بن أنس الجهنيّ رضي الله عنه: عنه صلّى الله عليه وسلّم: «من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله تعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيّره في أيّ الحور شاء» .
وروي:«ملأه الله أمنا وإيمانا» . يقال: أسرع الناس غضبا الصبيان والنساء وأكثرهم ضجرا الشيوخ. فضل بن سهل: ما أسترضي الغضبان ولا أستعطف السلطان. بعض الحكماء: