للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن كنت تطلب رتبة الأشراف ... فعليك بالإحسان والإنصاف

وإذا اعتدى أحد عليك فخلّه ... والدهر فهو له مكاف كاف

وقيل:

إذا أنت جازيت المسيء بفعله ... ولم تك ذا فضل على كلّ مذنب

فأنت ومن يجني الجناية واحد ... فقد سقط الإحسان من كلّ جانب

يقال: التحمّل من سوء الخلق من أخلاق الأبرار. كانت عائشة تبكي على جارية، فقيل لها في ذلك فقالت: أبكي حسرة على ما فاتني من تحمّل خلقها، فإنها كانت سيئة الخلق. كتب أرسطو إلى الإسكندر: الأرذال ينقادون بالخوف، والأخيار بالحياء، فاستعمل في الأولى البطش وفي الثانية الإحسان، وليكن غضبك لا شديدا ولا ضعيفا، فإن ذلك من أخلاق السباع وهذا من أخلاق الصبيان، وإذا أعطاك الله ما تحبّه من الظفر فافعل ما أحبّ الله من العفو.

سقراط: دواء الغضب الصمت. أفلاطون: الحلم لا ينسب إلا إلى من قدر على السطوة وعفا، والزهد لا ينسب إلا إلى من ترك بعد القدرة. أرسطو:

امتحن المرء في وقت غضبه لا في وقت رضاه وفي قدرته لا في ذلّته.

يقال: ليس من عادة الكرام سرعة الانتقام. عائشة رضي الله عنها: عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله إذا أراد بأهل بيت خيرا أدخل عليهم باب رفق» . وروت أيضا:

«من رفق بأمتي رفق الله به ومن شقّ على أمتي شقّ الله عليه» . قيل:

والرفق يظفر بالآمال صاحبه ... ويعقب المرء في الحاجات إنجاحا

بزرجمهر: كن شديدا بعد رفق لا رفيقا بعد شدّة، لأنّ الشدّة بعد الرفق عزّ، والرفق بعد الشدّة ذلّ. الحكماء: الّلجاج أقلّ الأشياء منفعة في العاجل،

<<  <   >  >>