للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبالتواضع تكثر المحبة، وبالحلم تكثر الأنصار، وبالرفق تستخدم القلوب، وبالوفاء يدوم الإخاء، وبالصدق يتمّ الفضل. مطرّف: لأن أبيت نائما وأصبح نادما، أحبّ إليّ من أن أبيت قائما وأصبح معجبا. هشام بن حسان: سيئة تسوءك خير من حسنة تعجبك. قال رجل لعائشة رضي الله عنها: متى أكون محسنا؟ قالت: إذا علمت أنك مسيء. قال: فمتى أكون مسيئا؟ قالت: إذا ظننت أنك محسن. الأحنف: عجبت لمن جرى مجرى البول مرّتين كيف يتكبّر!. مالك بن دينار: مبدأ المرء نطفة مذرة «١» وآخره جيفة قذرة، وهو فيما بينهما يحمل العذرة «٢» فكيف يتكبّر؟!. وقيل:

كيف يزهو من رجيعه ... أبد الدهر ضجيعه

الباخرزيّ:

أرى أبناء آدم أبطرتهم ... حظوظهم من الدنيا الدنيّه

فلم بطروا وأوّلهم منيّ ... إذا نسبوا وآخرهم منيّه

قيل لابن المبارك: ما التواضع؟ قال: التكبّر على الأغنياء. وأخذ هذا المعنى شاعر فنظمه:

لم ألق مستكبرا إلا تحوّل لي ... عند اللقاء له الكبر الذي فيه

ولا حلالي من الدنيا ولذّتها ... إلا مقابلتي للتّيه بالتّيه

قيل في استكبار إبليس:

عجبت من إبليس في خبثه ... وقبح ما أظهر من نيّته

تاه على آدم في سجدة ... وصار قوّادا لذرّيّته

<<  <   >  >>