أنس رضي الله عنه، يرفعه:«يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى واحد، يتبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله ويبقى عمله» . وقيل: خير الأعمال ما أثّل المجد وحصل الحمد، وشرّ الأعمال ما كان عناؤه طويلا وغناؤه «١» قليلا. قيل: الأعمال البهيميّة، ما عمل بغير نيّة. بعضهم: العمل سعي الأركان إلى الله، والنية سعي القلوب إلى الله، والقلب ملك والأركان جنوده، ولا يحارب الملك إلا بالجنود ولا الجنود إلا بالملك. قيل: النيّة جمع الهمّ «٢» في تنفيذ العمل للمعمول له، وأن لا يسنح في السرّ ذكر غيره. رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فرجة في لبن قبر إبراهيم ابنه فأمر أن تسدّ وقال:«أما إنها لا تضرّ ولا تنفع ولكن العبد إذا عمل عملا أحبّ الله أن يتقنه» .
الدارانيّ: عمل الرجل مع رفيقه ومع أهله عمل في السرّ، لأنه لا يقدر أن يكتم منهما. عليّ رضي الله عنه: قليل مدوم عليه خير من كثير محلول عنه.
وعنه: أفضل الأعمال ما أكرهت نفسك عليه. قيل: حرّك يدك يفتح لك باب الرزق. قيل لروح بن حاتم: لقد طال وقوفك بالشمس. فقال: ليطول وقوفي في الظلّ. قيل: من غلى دماغه في القيظ غلت قدره في الشتاء. قيل: في كدّ البدن روح الروح. في الوصايا: اكدح تربح. قيل: من جدّ وجد وجدّ «٣» . وقيل:
وقلّ من جدّ في أمر يحاوله ... واستصحب الصبر إلّا فاز بالظفر
تقول العرب: فلان وثّاب على الفرص. ويقال: الزم الخبز ما دام التنّور حارّا. قيل: إضاعة الفرصة غصّة. وقيل: الفرصة تمرّ مرّ السحاب. عمر بن حبيب، كان له بستان ومعه غلامه فأذّن المؤذن فقال الغلام: الله أكبر الله أكبر، فقال: سبقتني إليها، أنت حرّ ولك هذه النخلة.