للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خذوا بدمي هذا الغلام فإنّه ... رماني بسهمي مقلتيه على عمد

ولا تقتلوه إنما أنا عبده ... ولم أر حرّا قطّ يقتل بالعبد

وأنشد بعض الحنفيّة لردّه:

خذوا بدمي من رام قتلي بلحظه ... ولم يخش بطش الله في قاتل العمد

وقودوا به جبرا وإن كنت عبده ... ليعلم أنّ الحرّ يقتل بالعبد

وقيل:

عيناه أعانتا على سفك دمي ... لكن شفتاه شفّتا عن سقمي «١»

مذ حين مشت إلى هواه قدمي ... فالدمع مدامتي نديمي ندمي

وقيل:

علامة من كان الهوى في فؤاده ... إذا لقي المحبوب أن يتغيّرا

زارت عبيدة الريحانيّ جارية كان يهواها وعنده إخوانه فحان وقت الظهر، فبادروا إلى الصلاة وهما يتحدّثان فأطالا حتى كادت الصلاة تفوت، فقيل: يا أبا الحسن الصلاة، فقال: رويدكم حتى تزول الشمس. أي حتى تذهب الجارية.

يقال: ناط حبّها بقلبي نائط «٢» وساط «٣» بدمي سائط. كان لسليمان بن عبد الملك غلام وجارية يتحابّان فكتب إليها الغلام:

ولقد رأيتك في المنام كأنّما ... عاطيتني من ريق فيك البارد

<<  <   >  >>