وكأنّ كفّك في يدي وكأننا ... بتنا جميعا في فراش واحد
فطفقت يومي كلّه متراقدا ... لأراك في نومي ولست براقد
فأجابته:
خيرا رأيت وكل ما عاينته ... ستناله مني برغم الحاسد
إني لأرجو أن تكون معانقي ... فتبيت مني فوق ثدي ناهد
وأراك بين خلاخلي ودمالجي ... وأراك بين مداخلي ومجاسدي «١»
فبلغ ذلك سليمان فأنكحهما وأحسن جهازهما.
مرّ مالك بن دينار بدار ليلا وإذا قائل يقول:
يا سيدي قد جاءك المذنب ... يرجو الذي يرجوه من يعتب
فاصفح له عن ذنبه منعما ... وهب له منك الذي يطلب
فوقف مالك يتسمع ويبكي والقائل يردّد البيتين بصوت حزين، فلما قارب السحر قال:
يا ناصبا مقلته فتنة ... إليك من مقلتك المهرب
فقال مالك: يا فاسق إنّما كان تضرّعك لغير الله، ومضى. أعرابيّ: كنت آتيها عند أهلها فتجهمني «٢» بلسانها وترحّب بطرفها. ليلى العامرية:
لم يكن المجنون في حالة ... إلا وقد كنت كما كانا
لكنّه باح بسرّ الهوى ... وإنني قد ذبت كتمانا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute