للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إني خرجت من الدنيا وليس معي ... من كل ما ملكت كفّى سوى كفني

معروف الكرخي: رأيت في المنام كأني دخلت الجنّة ورأيت قصرا فرشت مجالسه وأرخيت ستوره وقام ولدانه، فقلت: لمن هذا؟ فقيل: لأبي يوسف، فقلت: بم استحقّ هذا؟ فقالوا: بتعليمه الناس العلم وصبره على أذاهم. أبو الحسن: رأيت إمام الهدى أبا منصور الماتريدي في المنام، فقال: يا أبا الحسن ألم تر أنّ الله غفر لامرأة لم تصلّ قطّ؟ فقلت: وبم ذاك؟ قال: باستماعها للأذان وإجابتها المؤذن.

أبو هريرة رضي الله عنه رفعه: «إذا ظننتم فلا تحققوا وإذا تطيّرتم فامضوا وعلى الله فتوكّلوا» . وفي الحديث: «أنه كان يحبّ الفأل ويكره الطّيرة» . ابن عباس رضي الله عنهما رفعه: «من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر» . أراد عليّ رضي الله عنه: الخروج فأراد تثبيطه ناظر في النجوم، فقال: أيها الناس إيّاكم وتعلّم النجوم إلّا ما يهتدى به في برّ أو بحر فإنها تدعو إلى الكهانة، فالمنجّم كالكاهن والكاهن كالساحر والساحر كالكافر والكافر في النار، سيروا على بركة الله. فرجع مظفّرا. لمّا تجهّز المعتصم لفتح عمّورية حكم المنجّمون بعدم عوده صحيحا، فكان في ذلك من الفتح العظيم ما لا يوصف، فقال أبو تمام:

السيف أصدق أنباء من الكتب ... في حدّه الحدّ بين الجدّ واللعب

وقيل:

يقولون تأثير الكواكب في الورى ... فما بال من تأثيره في الكواكب

بعض العارفين: إنّ الأنفاس الإنسانيّة هي التي تدير الأفلاك، ولما وقع قران

<<  <   >  >>