للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكواكب السبعة في دقيقة من الدرجة الثالثة من الميزان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة حكم المنجّمون بخراب الرّبع المكوّن من الرياح فكان وقت البيدر ولم يتحرّك ريح ولم يقدر الدهاقين «١» على رفع الحبوبات «٢» . استوصى تلميذ شيخه بعد التكميل عند افتراقه فقال له: إن أردت أن لا تحزن أبدا فلا تصحب منجّما، وإن أردت أن تبقي لذّة فمك فلا تصحب طبيبا. بعضهم:

أدبّر بالنجوم ولست أدري ... وربّ النجم يفعل ما يشاء

عكرمة رضي الله عنه: كنا عند ابن عباس فمرّ طائر يصيح، فقال رجل من القوم: خير، فقال ابن عباس: لا خير ولا شرّ.

لا تنطقنّ بما كرهت فربّما ... نطق اللسان بحادث فيكون

بنى المعتصم قصرا وجلس فيه، فأنشده إسحاق الموصليّ:

يا دار غيّرك البلى ومحاك ... يا ليت شعري ما الذي أبلاك

فتطيّر وأمر بهدمه.

قيل: تأبى الظرفاء من إعطاء السفرجل إلى الأحبّة لاشتماله على حروف سفرجل. سأل الرشيد بعض أصحابه عن شجرة فقال: شجرة الوفاق تحرّزا عن لفظ الخلاف «٣» ، وسأل كاتبا عن شيء فقال: لا وأيّدك الله، بالواو «٤» ، وتأبى الكتّاب في حقّ المخدّرات عن كتابة لفظ حراستها لاشتماله على حر واست.

سأل المهديّ معلمه: كيف تأمر بالسواك؟ فقال: استك يا أمير المؤمنين.

<<  <   >  >>