ذهب جماعة من الشعراء إلى خليفة فتبعهم طفيليّ، فلمّا دخلوا على الخليفة دخل، فقرؤوا قصائدهم واحدا بعد واحد وأخذوا العطاء، فبقي الطفيليّ متحيّرا فقيل له: اقرأ شعرك، فقال: لست بشاعر وإنما أنا رجل ضالّ، كما قال الله تعالى:(وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ)
«٢» . فضحك الخليفة وأمر له بإنعام. ابن العلّاف: أتانا خادم ليلا في دار المعتضد، فقال: يقول أمير المؤمنين: أرقت بعدكم الليلة، فقلت:
ولمّا انتبهنا للخيال الذي سرى ... إذا الدار قفر والمزار بعيد
ومن أتمّه بما يوافق غرضي فله جائزة، والشعراء حاضرون فابتدرت وقلت: