يقضي له الدرهم حاجاته ... والسيف يحميه من الحتف «١»
قيل لعبّاد بن الحصين «٢» ، وكان من أشجع الناس: في أيّ جنّة «٣» تحبّ أن تلقى عدوّك؟ قال: في أجل مستأخر. قيل لبعضهم: أي الجنن أوقى؟ فقال:
العافية. قيل لآخر: لو احترست، فقال: كفى بالأجل حارسا. قيل: السيف حرز إذا جرّد، وهيبة إذا أغمد. قيل: الشرف مع السيف. وصفه رجل فقال:
ملك رئيس، ضحك عبوس، لهوه قطف الرؤوس، وهزله خطف النفوس.
أبو نصر في السيف:
له حسام صقيل المتن جرّده ... كأنه ملك في كفّه لهب
كالنار بالفعل لكن ليس مشتعلا ... كالماء بالجرم لكن ليس ينسكب
آخر:
جنين هواه أن يفارق أمّه ... له المهد هام والقماط قتام «٤»
الحجّاج: اتّقوا الغبار فإنه سريع الدخول بطيء الخروج. كان ذو الفقار «٥» عند أولاد علي رضي الله عنه، يتوارثونه حتى وقع إلى آل بني عباس. قال الأصمعيّ: رأيت هارون متقلدا سيفا فقال لي: ألا أريك ذا الفقار؟ اسلل سيفي