للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الخامس

سبب وجودها

تئن الديار الإسلامية من المعاملات الربوية الضاربة بجرانها في البنوك

والمصارف الربوية، ومن دور المحاربة لله ولرسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأكبر مركز يهز

الاقتصاد ويخرب الديار، ويمتص روح الحياء والحياة، ويؤول بالأمة إلى

جمع فقير غارم.

وفي طليعة المعاملات التي يهرع إليها كثيرون (صريح الربا) المجلل

بالاسم الكاذب (القرض بالفائدة) .

وإن من مآثر المد الإسلامي المعاصر: حركة المصارف والبنوك

الإسلامية، فكان حقيقاً عليها إيجاد المعاملات الإسلامية لرد الأمة في

معاملاتها إلى دين الله وشرعه، وكف الدخيل عليها.

فكما ولد المسلم من نكاح بعقد شرعي فَلْيَسِرْ في حياته وكسبه وما

فيه قوام دينه ودنياه على جادة العقود الشرعية المتخلصة من الربا وضرره.

فرفضاً لذلك الربا الصريح (القرض بفائدة) ، صار إيجاد المصارف

الإسلامية لهذه المعاملة التي أطلق عليها اسم: بيع المرابحة، أو بيع

المرابحة للآمر بالشراء، والذي يناسب أن يطلق عليها اسم: (بيع

المواعدة) . لأن فيه وعداً من الطرفين: وعداً من العميل بالشراء من البنك،

<<  <  ج: ص:  >  >>