للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الثاني عشر (١)

اختلاف أهل الاصطلاح فيه وأسباب التحول عنه

طبيعة أي علم من العلوم أو لغة من اللغات جريان الخلاف فيها،

وقد اختلف أهل الاصطلاح في مصطلحاتهم، وما زال ينمو بنمو هذا الفن

إلا أنه مهما بلغ فإنه قليل، ثم إن هذا القليل اختلافه اختلاف تنوع لا

تضاد ثم قد يكون منه اختلاف من جهة التقسيم بالبسط أو الاختصار ومن

أمثلة ذلك لدى الأصوليين، اختلافهم في مصطلح الدلالات فنجد

الاختلاف بين المذهبين الحنفي والشافعي فيها: فالحنفية تُقَسِّمُها إلى

دلالة لفظية، ودلالة غير لفظية وتوسعوا في التقسيم لكل منهما. فانقسمت

دلالة اللفظ عندهم إلى:

عبارة النص، وإشارة النص، ودلالة النص، واقتضاء النص. وهكذا.

وأما الشافعية فالدلالة تنقسم إلى: منطوق، ومفهوم، والمنطوق إلى

صريح، وغير صريح، والمفهوم إلى مفهوم موافقة ومفهوم مخالفة وهكذا،

أو في الفروع في ألقاب بحوثه ومسائله لدى الفقهاء مثلاً:

عقد السَّلَم: سماه بعضهم عقد السلف.


(١) مجلة مجمع اللغة العربية ١٩ / ٦٥ - ٦٩ قضية اللغة في علم القانون لصبحي
المحمصاني. والمجلة أيضاً ٨ / ١٣١ - ١٣٢: توحيد المصطلحات للشبيبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>