للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولاً: الأمانة العلمية:

وهذا يعني العناية الفائقة بموجبات الثقة لأمانة تحمل العلم المتمثلة

فيما يلي:

١- توثيق النصوص بالإسناد: وهذا يتجلى في تراث الإسلام العظيم

في كتب السنة والأثر، الدائرة قبولاً ورداً على الإسناد الموثق بمعاييره

الدقيقة المدونة في علم مصطلح الحديث.

٢- تخريج النص بمعنى نسبة القول إلى قائله وذكر المصادر المعتمد

عليها. ومن نظر في أيّ من كتب أهل الإسلام رأى معاناة الدقة في ذلك

حتى بلغ بعضهم أنه إذا نقل النص وفيه تصحيف أو تحريف نقله بذلك

ثم نوه عنه (كذا وجدته وهو تصحيف مثلاً صوابه كذا) .

ثانياً: طرق التحمل والأداء عند المحدثين.

منها الإجازة، والمناولة، والوجادة ... ونحوها. وهذه مبسوطة بحثاً في

كتب الاصطلاح ومن غريب ما يسطر هنا أن الشيخ أحمد شاكر رحمه الله

تعالى لحظ في آخر الرسالة للشافعي رحمه الله تعالى وجود إجازة بخط

الناسخ وهو الربيع تلميذ الشافعي ولكنها ليست إجازة رواية كالمألوف في

الإجازات ولكنها إجازة النسخ ونصها: (أجاز الربيع بن سليمان صاحب

الشافعي نسخ كتاب الرسالة وهي ثلاثة أجزاء في ذي القعدة سنة خمس

وستين ومائتين وكتب الربيع بخطه) (١) اهـ.

ثالثاً: تحريم الكذب والتدليس:


(١) بواسطة تحقيق النصوص ونشرها عبد السلام هارون ص / ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>