للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنست بها عشرين حولاً وبعتها ... لقد طال وجدي بعدها وحنيني

وما كان ظني أنني سأبيعها ... ولو خلدتني في السجون ديوني

ولكن لضعف وافتقار وصبية ... صغار عليهم تستهل شؤوني

وقد تخرج الحاجات يا أم مالك ... كرائم من رب بهن ضنين

وكان يحيى بن أبي طي الحلبي المعاصر لياقوت الحموي وقال عنه:

(كان يدّعي العلم والأدب والفقه والأصول على مذهب الإمامية وجعل

التأليف حانوته ومنه قوته ومكسبه) (١) اهـ.

ومحمد بن إبراهيم الشيرازي (م سنة ٤٧٤ هـ) كان له حانوت ببغداد

يبيع الكتب (٢) .

تاسعاً: وقفيتها:

وهذا مما اعتنى الفقهاء بتقريره في كتاب الوقف من كتب الفقه. وكم

رأينا على طررها والتسجيل لوقفيتها وفي كتب السير أخباراً كثاراً عن وقفيتها

من الخلفاء والسلاطين والعلماء وسائر طبقات الناس منها:

دار العلم: وقفها سابور عام ٣٨١ هـ وفيها عشرة آلاف مجلد (٣) .

خزانة الكتب: في فيروز آباد وقفها الوزير بهرام سنة ٤٣٣ هـ (٤) .

والخطيب البغدادي (م سنة ٤٦٣ هـ) وقف كتبه على المسلمين


(١) لسان الميزان ٥ / ٢٦٣.
(٢) لسان الميزان ٥ / ٢٦.
(٣) المنتظم ٨ / ٢٢.
(٤) المنتظم ٨ / ١١١، وتاريخ ابن كثير ١٢ / ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>