الكسور كما جعل الشرع: اليوم طبعياً من طلوع الشمس إلى غروبها.
وجعل الأسبوع عددياً بسير الشمس.
هذا وقد حدد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطريق الذي يعرف به الإهلال للشهر في
جملة أحاديث حكي فيها التواتر واردة عن جماعة من الصحابة رضي الله
عنهم منهم: أبو هريرة، وابن عباس، وابن عمر، وحذيفة، وسعد بن أبي
وقاص، وابن مسعود، وجابر، والبراء بن عازب، ورافع بن خديج، وطلق
بن علي، وأبو بكرة، وسمرة، وعدي بن حاتم وعن رجال من الصحابة،
وعن عطاء مرسلاً رضي الله عنهم أجمعين.
وحديث ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما في الصحيحين
وغيرهما، وحديث ابن عباس في صحيح مسلم. وهو وحديث حذيفة في
سنن أبي داود والنسائي وغيرهما. وبقية أحاديث الجماعة المذكورين رضي
الله عنهم: خارج الكتب الستة كالموطأ، ومسندي أحمد والشافعي
وغيرهما.
وقد خرّج أحاديثهم بألفاظها وبيان من أخرجها:
ابن الأثير في: جامع الأصول ٦ / ٢٦٥ - ٢٧١.
والمتقي في: كنز العمال / ٤٨٥ - ٤٩٣.
والألباني في: إرواء الغليل ٤ / ٢ - ١٤.
وغيرهم من أصحاب الكتب الجوامع، وهذه جميعها من قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وثبت من حديث عائشة رضي الله عنها من هديه الفعلي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وهذا بيان ألفاظ روايات حديث: أبي هريرة، وابن عمر، وابن عباس
رضي الله عنهم، وبقية أحاديث الآخرين ترجع إليهم: