مقيد بأمرين في: حال الإغمام وللحاسب فقط لا يتعداه إلى غيره كما تقدم
قريباً.
وسيتبين من التقييد الآتي: أنه حصل الغلط في هذا الخلاف على
القائل به وفي نوعه، فابن سريج وابن خويز منداد غلطا في حكايتهما ذلك
على الشافعي وأن ابن سريج الشافعي بنى قوله: على غلطه على إمامه.
وأن بعض الشافعية غلط أيضاً ابن سريج في حكايته لقوله. وأن مطرف بن
عبد الله لا يصح عنه، وأن محمد بن مقاتل الرازي صاحب محمد بن
الحسن الشيباني ضعيف، وأن ابن قتيبة ليس من أهل هذا الفن وأن بعض
أهل العلم غلط في حكايته نوع الخلاف حيث أطلق ولم يقيد. وعليه:
فتبقى حكاية الإجماع قائمة، وإلا فعدم وجود المخالف في القرون
المفضلة وبيان ذلك على ما يلي:
١- الغلط على الشافعي رحمه الله تعالى: قال ابن رشد في (بداية
المجتهد) : حكى ابن سريج عن الشافعي أن من كان من مذهبه الاستدلال
بالنجوم ومنازل القمر، ثم تبين له من جهة الاستدلال أن الهلال مرئي وقد
غم، فإن له أن يعتقد الصوم ويجزئه اهـ.
وحكاه أيضاً: ابن خويز منداد المالكي عن: الشافعي كما في التمهيد
لابن عبد البر. وعنه العراقي في طرح التثريب. ولذا قال ابن تيمية (وحكاه
بعض المالكية عن الشافعي) اهـ.
تعقبه:
أفاد العلماء من الشافعية وغيرهم أن هذا غلط على الإمام الشافعي
رحمه الله تعالى، وأن هذا لا يعرف من قوله ولا مذهبه. وأن الصحيح عنه