للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأصبح إتيان المُنكَر جزءاً من حياتهم وجوهر سلوكهم، وتحالف معهم الشيطان يزيِّن لهم الكبائر ويحثهم على اقتراف الرذائل، فأشاعوا الفاحشة في المجتمع، كبعض الفنّانين من الممثِّلين والممثِّلات والمطربين والمطربات. وهؤلاء وأمثالهم أطلق عليهم القرآن الكريم: {أَصْحَاب الشِّمَال}، قال تعالى: {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لاَ بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ * إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ} (الواقعة:٤١ - ٤٥).

وهم بأفعالهم القبيحة قد دمّروا ثوابت المجتمع، قال تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً} (الإسراء:١٦).

هؤلاء وأمثالهم لا يُتركون للشيطان يُغويهم، ولا للمعاصي تُغريهم، ولا للمنكرات تستحوذ عليهم، بل ينبغي أن يسارع لهم الدّعاة لأمْرهم بالمعروف ونهْيهم عن المنكر، ولا يسأمون من دعْوتهم، ولا يقنطون من إصلاحهم، ولا يكُفّون عن إبداء النّصح لهم.

ومعالجة هؤلاء وغيرهم من العلمانيِّين تكون على النحو التالي:

أ- العلمانيّون:

تجب ملاحقة أفكارهم، وتفنيدُ مزاعمِهم، وفضْح عمالتهم لأعداء الدِّين، وكشف خيانتهم لعقيدة الأمّة وثوابتها، وذلك بالوسائل التالية:

١ - بالكلمة المسموعة والمرئيّة.

٢ - بالمقالات الصحفية.

٣ - بنشر مواقع على "الإنترنت" لكشْف حقيقتهم.

<<  <   >  >>