٢ - حماية الثغور، والمحافظة على سلامة الوطن وأمنه، وتدبير المسكن والمأكل والمشرب من خلال عملٍ شريف تُدبِّره الدولة لأبنائها، يوجب قيامَ حكومة قويّة على رأسها حاكم أمِين على رعيّته، يحكم بالحق، ويقيم العدل. قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً}(النساء:٥٨).
٣ - تنمية موارد الأمّة، والمحافظة على ثرواتها بإقامة المصانع واستصلاح الأراضي، وتعبيد الطّرُق وتوفير الخدمات التعليمية والعلاجية، والقضاء على الثالوث البغيض -الجهل، الفقر، المرض-، يوجب وجودَ دولة موطّدة الأركان، قويّة الدعائم.
٤ - إقامة العدل بين الرعيّة، وإعطاء كلّ ذي حق حقّه، وذلك بإنصاف المظلوم وردْع الظالم كما قال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- حين تولّى الخلافة:"القوي فيكم ضعيف عندي حتى آخُذ الحقّ منه، والضعيف فيكم قويّ عندي حتى آخُذ الحقّ له".
٥ - إقامة أركان الإسلام الخمْس والتي حدّدها -صلى الله عليه وسلم- في حديث ((بُني الإسلام على خَمْس))، وذلك بتوفير أماكن للعبادة، وتأمين المسلمين في أدائها، وردْع المُقصِّرين والمتكاسلين عنها، وجمع الزكاة وتنظيم مواردها ومصارفها، ممّا يوجب جهازاً حكومياً يُديره خبراءُ أمناء ثقات، كما قال يوسف -عليه السلام- لعزيز مصر:{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}(يوسف:٥٥).