وتطبيقاً لهذه الأصول الإسلامية، تصبح تكاليف العبادات وغيرها من أعمال الطاعات وأمور الدنيا مقترنةً بتوافر شرط الاستطاعة. والأمثلة على ذلك كثيرة، منها ما يلي:
أ- الحجّ أحد أركان الإسلام الخمسة، أداؤه يتوقف على شرط الاستطاعة المالية والبدنية وأمْن الطريق؛ قال تعالى:{وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}(آل عمران:٩٧).
ب- قصْر الصلاة وجمْعها في السفر، وفي ميادين الجهاد، وأداؤها من قعود إذا تعذّر القيام. قال تعالى:{وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا}(النساء:١٠١).
ج- الصوم حينما يعجز المسلم عن صيامه لِمرض أو سفر، فيباح له الفطر، ثم القضاء. فإن عجز عن القضاء لِعِلّة مُزمنة، وجبت الفدية، وهي إطعام مسكين عن كلّ يوم أفطره. قال تعالى:{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}(البقرة:١٨٤).