ألاَ بلِّغْ أبا حفصٍ رسولاَ ... ...................
أي: قولاً.
وتُطلَق على رُسُل الله من البَشر، قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}(المؤمنون:٥١).
ويُراد بها الملائكة، قال تعالى:{قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ}(هود:٨١).
تَعريف "الرَّسول" في الاصطلاح:
يُعرف "الرَّسول" بما يُعرَّف به "النَّبيّ" غَير أنّ الرَّسول هو: مَن أَوْحى الله إليه بشرْع وأمَره بتَبليغه. قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}(المائدة:٦٧).
فالنُّبوّة والرِّسالة سِفارة بين الله وبين ذَوي العُقول، لإزاحة عِلَلهم في أمر معادِهم ومعاشِهم.
الفَرق بين "النَّبيّ" و"الرَّسول":
فرّق عُلماء التَّوحيد بين "النَّبيّ" و"الرَّسول"، وهذه المُغايَرة تَرجِع إلى قَوله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ}(الحج:٥٢).