للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنا لقوم ما نسوِّد غادرا ... ولا ناكلا عند الحمالة زملا

ولا مانعا للمال فيها ينوبه ... ولا عاجزا في الحرب جبسا مغفلا

ومرة أخرى يشير إلى أن المروءة من لوازم السيادة، وإن كان صاحبها قليل المال:

نسود ذا المال القليل إذا بدت ... مروءته فينا وإن كان معدما

كذلك لم يلحق بلقيط الأفوه الأودي حين تناول جانب القيادة، وبين حاجة المجتمع إليها وقد عرض هذا الأمر بأسلوب جذاب لجأ فيه إلى التشخيص والتجسيد، يقول١:

والبيت لا يبتنى إلا له عمد ... ولا عماد إذا لم ترس أوتاد

فإن تجمع أوتاد وأعمدة ... وساكن, بلغوا الأمر الذي كادوا


١ الطرائف الأدبية: صـ١٠.

<<  <   >  >>