هذه القصيدة من أوثق الشعر بقائليه، فهي شعر وجداني، يريد به الشاعر غاية مقصودة ذلك أن الخطر جاثم أمامه والكارثة تكاد تحل بقومه والعربي بطبيعته يتفانى في الحفاظ على قبيلته والحرص عليها، ودرء الخطر عنها بكل ما يملك، ولو استدعى الأمر أن يبذل حياته، فإنه يقدمها رخيصة، ولم يجد لقيط أمامه من سبيل لإنقاذ قومه إلا أن يبعث لهم بهذه الرسالة، يحدد لهم فيها أبعاد الموقف، ويبين لهم حجم الخطر الذي يتهددهم، حتى يكونوا على بينة من أمرهم، فلا يؤخذون على غرة.
وهذه القصيدة تقوم على عدة محاور رئيسية هي:
١. المقدمة الغزلية.
٢. إنذار قومه بعزم الفرس على غزوهم مع تصويره لقوة عدوهم.
٣. استنفار قومه وتحريضهم على مواجهة الأعداء.
٤. صفات القائد الناجح.
وبذلك نجد أفكار القصيدة مترابطة، تشدها أواصر تربط بعضها ببعض بحيث يتحقق لها الانسجام والتسلسل.