وقد اقتدى كعب بن زهير بأبيه وتأثر به، فأخذ منه كثيرًا من المعاني، ولا سيما في الغزل، ولا غرابة في ذلك فكعب راوية لأبيه ومن يشابه أبه فما ظلم يقول كعب في مطلع قصيدته التي يمدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم٢:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ... متيم إثرها لم يجذ مكبول
..................................
تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت ... كأنه منهل بالراح معلول
وحين نتأمل هذا المطلع، ومطلع قصيدة زهير التي نحن بصددها:
إن الخليط أجد البين فانفرقا ... وعلق القلب من أسماء ما علقا
٢ شرح ديوان كعب بن زهير: صـ٧ الدار القومية للطباعة والنشر القاهرة سنة ١٩٦٥.