١١ وألفاظ القصيدة لا تجري على سنن واحد بل تقتفي أثر التجربة، وتجري حسب الإيقاعات النفسية فهي تشف وترق وتميل إلى البساطة واللين حين يعمد إلى الأفكار أو التقرير الفكري وحين تستولي عليه الرؤيا، كما في وصفه للهموم: طريد جنايات تياسرن لحمه, تنام إذا ما نام يقظى عيونها, وإلف هموم ما تزال تعوده, عياد كحمى الربع أو هي أثقل, وقوله:
أقيموا بني أمي صدور مطيكم........................
وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى.....................
لعمرك ما في الأرض ضيق على امرئ...................
وغير ذلك مما يعبر عن هذه الفكرة، كما تتجهم ألفاظه وتخشوشن، ويعروها الجفاف, وتصبح ألفاظا صحراوية جافة، حين يلجأ إلى الوصف أو التعبير عن مشهد حي كما في قوله حين يصف نفسه: