وبياض بشرتهم، أو للدلالة على سمو مكانتهم وعلو منزلتهم، ويقع على التشبيه حين يمثل عزلته وانخلاعه عن قبيلته وأفردت إفراد البعير المعبد, وهذا التشبيه بالإضافة إلى واقعيته فإنه يدل على التعاطف مع البيئة واتخاذها مصدرا يستمد منه تشبيهاته لتمثيل ما يذهب إليه، ويلجأ إلى التشبيه كأداة للتفصيل كقوله:
وكرى إذا نادى المضاف محنبا ... كسيد الغضا نبهته المتورد
كما نجده يلجأ إلى الكناية للتعبير عن أفكاره كقوله: ولست بحلال التلاع كناية عن بروزه وظهوره للضيف, ومن يلتمس قضاء حاجته، كما كنى بالبيت المصمد عن شرف الأصل وبنى غبراء عن الفقراء والصعاليك، وبالطراف الممدد عن الغنى والثراء.
ومن الإجمال الذي يعقبه التفصيل قوله:
ولولا ثلاث هن من عيشة الفتى ... وجدك لم أحفل متى قام عودي
ثم يفصل بعد ذلك في قوله: فمنهن سبقى العاذلات, وكري إذا نادى المضاف, وتقصير يوم الدجن.