للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوصف للبقرة الوحشية التي أكل السبع أولادها، وقد خذلت صواحبها من الوحش لتقيم على ولدها ترعى قربه١:

أفتلك أم وحشية مسبوعة ... خذلت وهادية الصوار قوامها

تراعي: تراقب وتلاحظ، الشادن من الظباء: الذي قوي على المشي وصلح جسمه وترعرع وطلع قرناه، قال الشاعر٢:

يا ما أحيسن غزلانًا شدنَّ لنا

الخرق: الذي لا يدري كيف يؤخذ من ضعفه

٦ الريقة: مفرد الريق، وهو ماء الفم، الكري: النوم، وخص طيب ريقها بهذا الوقت لأن النكهة تتغير فيه، اغتبقت بالبناء للمجهول: أخذت، واغتبقت بالبناء للفاعل: شربت، أي شربت على ريقها غبوقا وإسناد الفعل إلى الريق مجاز، كأن الريق شربت من الراح فطابت بذلك، والغبوق: شراب العشي، والصبوح: شراب الغداة، كما أن شراب نصف النهار يسمى القيل٣.

والراح: الخمر، سميت بذلك لريحها، أو روحها، أو لاستراحة شاربها إليها، وقد أشار ابن الرومي إلى هذه المعاني في قوله:

والله ما أدري لأية علة ... يدعونها في الراح باسم الراح


١ شرح القصائد السبع الطوال لابن الأنباري صـ ٥٥٣تحقيق عبد السلام هارون ط دار المعارف.
٢ لسان "شدن".
٣ راجع شرح الديوان ٣٦.

<<  <   >  >>