للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النائل: العطاء ومثله النوال، قال وضاح اليمن١:

إذا قلت يوما: نوليني تبسمت ... وقالت: معاذ الله من نيل ما حرم

فما نولت حتى تضرعت عندها ... وأنبأتها ما رخَّص الله في اللمم

١٥ ممنونًا: مقطوعًا، ومن ذلك قول لبيد بن ربيعة٢:

لمعفر قهد تنازع شلوه ... غبس كواسب لا يمن طعامها

أو أنه لا يمن على من يعطيه، نزقًا: أي لا يعطي عن خفة وطيش.

١٦- الدوابر: أواخر الحوافر، واحدها دابر، ونكبت الدوابر: أكلتها الأرض وأثرت فيها، وأصل النكب داء يأخذ الإبل في مناكبها فتظلع منه، القد: سير يتخذ من جلد غير مدبوغ، وأحكمت الخيل: جعل لها القد حكمات، والحكمة: حديدة في اللجام تكون على أنف الفرس وحنكه تمنعه من مخالفة راكبه، وكانت العرب تتخذها من القد والأبق الذي هو شبه الكتان، يقال حكمت الفرس وأحكمته وحكمته بالتضعيف إذا قدته وكففته، وحكمت السفيه وأحكمته إذا أخذت على يديه، ومنه قول جرير:٢

أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم ... إني أخاف عليكم أن أغضبا


١ اللسان "نول".
٢ اللسان: ٢٢٢، شرح القصائد السبع الطوال لابن الأنباري: صـ ٥٥٧.
٣ ديوان جرير: المجلد الأول: صـ ٤٦٦, تحقيق الدكتور نعمان محمد أمين, ط دار المعارف سنة ١٩٠٩.

<<  <   >  >>