للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٠ الجواد: هو هرم، على تكاليفه: على مشاقه، فهو يطلب كل ما صنع أبواه.

٢١ مهل: تقدم، ومنه فلان ذو مهل: أي ذو تقدم في الخير، ولا يقال ذلك في الشر، قال ذو الرمة١:

كم فيهم من أشم الأنف ذي مهل ... يأبى الظلامة منه الصيغم الضاري

فأبَوَا الممدوح تقدماه في الشرف، فإن سبقاه بمثل فعلهما، وما قدماه من صالح سعيهما, سبقا من جاراهما.

٢٢ أشم: من الشمم وهو ارتفاع قصبة الأنف في اعتدال، ويكنى به عن العزة والأنفة، فهو سيد ذو أنفة، ومن ذلك قول كعب بن زهير يحذو حذو أبيه:٢

شم العرانين, أبطال, لبوسهم ... من نسج داود في الهيجا سرابيل

أبيض: قد يراد به البياض الحسي، وزهير في وصفه هذا يجري على طبيعة العرب في حبهم لِلَّون الأبيض، وبغضهم للون الأسود، وقد وصفوا كل شيء ممدوح عندهم بالبياض، وقد يراد بالبياض البياض المعنوي، وهو نقاء العرض من الدنس والعيوب، ولذلك يكنون به عن الرفعة وشرف النفس، كقول طرفة في وصف رفاقه على الشراب٣:


١ اللسان "مهل".
٢ شرح ديوان كعب بن زهير: صـ ٢٣.
٣ الديوان: صـ٤٤, تحقيق فوزي عطوي، الشركة اللبنانية للكتاب، بيروت.

<<  <   >  >>