للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سلف من السنين حتى لقد زعموا أن ماء زمزم المبارك زاد عذوبة ولم يكن قبل بصادقها١.

وهذا بالماء المبارك في أمره عجب وذلك أنك تشربه عن خروجه من قراراته فتجد هـ في حاسة الذوق كاللبن عند خروجه من الضرع دفيئا وتلك فيه من الله تعالى أية وعناية وبركته أشهر من أن يحتاج لوصف واصف وهو لما شرب له كما قال صلى الله عليه وسلم أروى الله منه كل ظامئ إليه بعزته وكرمه.

ومن الأمور المجربة في هذا الماء المبارك أن الإنسان ربما وجد مس الإعياء وفتور الأعضاء إما من كثرة الطواف أو من عمرة يعتمرها على قدميه أو من غير ذلك من الأسباب المؤدية إلى تعب البدن فيصب من ذلك الماء على بدنه فيجدالراحة والنشاط فحينه ويذهب عنه ماكان أصابه.


١ صادقها: أراد شديدها.

<<  <   >  >>