من بين النتائج الهامة التي قررناها والتي تتصل بموضوع دراستنا هنا أن نظام الأخلاق قوالب صورية وصيغ في صورة قوانين آمرة، وأن مادتها هي السلوك وقوانين الحياة الطبيعية، وأن دور الأخلاق هو تكييف ذلك السلوك عن طريق إقامة التنسيق بين القوانين الأخلاقية والقوانين الطبيعية, ولقد قررنا وجود الإرادة في الطبيعة الإنسانية ووعدنا بمعالجتها وبيان طبيعتها في موضعها, والآن قد جاء موضعها, وسنركز هنا على النقط الآتية: هل الإنسان حر في إرادته واختياره؟ وإذا كان له حرية الاختيار فهل له حرية التنفيذ؟.