والآن في نهاية المطاف في الحديث عن المعايير يمكن تلخيصها بعد تفصيلها في أهم المعايير الآتية:
١- حسن النية والغاية والإرادة الخيرة.
٢- الحاسة الأخلاقية أو حاسة الضمير أو الإحساس الوجداني.
وذلك يظهر عند الإقدام على الفعل أو بعد الانتهاء منه الشعور بخيرية الفعل أو شريته والشعور بالطمأنينة والفرح في حالة الخيرية والشعور بالذنب وتأنيب الضمير وعذاب الوجدان في حالة شريته.
٣- تمييز العقل بين الخير والشر والحسن والقبيح بناء على الأصول الأخلاقية وهي الحكمة والعفة والعدالة والشجاعة والوسطية أو الاعتدال.
٤- حسن السلوك المتفق مع القواعد والمبادئ الأخلاقية المذكورة.
٥- أن يعامل الإنسان الآخرين بما يجب أن تعامل به نفسه.
٦- صلاحية العمل لأن يكون قانونا عاما للناس، أي إذا أردت أن تعرف ما إذا كان عمل ما أخلاقيا أولًا اجعله فرضا نظاما عاما للناس فإذا طبقه الجميع هل يؤدي إلى الخير أم إلى الشر في حياة الناس أو في الحياة الاجتماعية.
٧- إتقان الأعمال كما ينبغي ويجب، وذلك سواء كان العمل لنفسه أو لغيره، وأن يقوم نفسه في عمله إذا وجد تقصيرا عليه أن يعمل لتلافي القصور.
٨- تقويم السلوك في ضوء ما يترتب عليه من خير أو شر أو نفع أو ضر وذلك في ضوء التجارب العلمية أو الشخصية وفي ضوء روح الأصول الأخلاقية وقواعدها ومبادئها التي ذكرنا بعضها.