عرفنا مفهوم الأخلاق في نظر الإسلام بصفة عامة بأنه علم الخير والشر والحسن والقبيح والطيب والخبيث. وقد رأينا أن للسلوك الأخلاقي جانبين الجانب الشكلي المادي والجانب الباطني المعنوي. ويتمثل الأول في القوانين الأخلاقية المرسومة من قبل الشرع, ويتمثل الثاني في الإرادة والغاية والنية الخيرة ولا بد من تطابق الظاهر والباطن حتى يكون السلوك الأخلاقي كاملا، وحتى تتحقق القيمة المنوطة به، فقيمة الأخلاق مرتبطة بهذه القيمة المادية والقيمة المعنوية لارتباط السلوك الأخلاقي بهما معا.
غير أن ارتباطه بالقيمة المعنوية أكبر؛ لأن هذه القيمة هي التي تضفي