والتنطع والتطرف في أي عمل, كما تدعو إلى الابتعاد عن الأماكن الموبوءة وعن الاتصال بالناس المصابين بالأمراض الخبيثة المعدية, ومراعاة النظافة: نظافة الظاهر والباطن والبيئة, وكل هذه الأمور من أسس الصحة ولا يمكن أن يحتفظ الإنسان بصحته إلا بتطبيق تلك المبادئ الأخلاقية عمليا.
هذا إلى أن للأخلاق قيمة عملية أخرى وهي أنها تدعو إلى أن يكون الإنسان نشيطا مجدا فعلا يكسب رزقه بشرف وأمانة وتدعو -إلى جانب ذلك- إلى الجلد والصبر والثقة بالنفس وقوة الإرادة, والسعي لمزيد من الإنتاج لمزيد من الإنفاق والخير وكل ذلك يؤدي إلى تحمل أعباء الحياة بالصبر والشجاعة دون التبرم والضجر, وهذا يؤدي بدوره إلى منافع وقيم مادية في مجالات الحياة المختلفة.