ولهذا ينبغي أن تسترعي هذه النقطة نظر الباحثين والمسئولين عن الإصلاح الاجتماعي، ثم الإداريين والتربويين على حد سواء لإعطاء الاهتمام الأكبر لهذه الدراسات عن طريق تجنيد الكفاءات العالية لبذل أقصى الجهود الممكنة لإعطاء هذه الدراسات حقها من الدراسة والبحث إذ إنها تعد قوام حياتنا الفردية والاجتماعية وأساس التقدم الاجتماعي والحضاري، فلا معنى للحياة الإنسانية بدون الأخلاق، بل لا يمكن التقدم في الحياة الباطنية والظاهرية والمادية والمعنوية.
وإني لأرجو من الله أن أكون قد وفقت في هذه الدراسة وما قدمت فيها من أراء، وأن يوفقني فيما أنوي القيام به من دراسات في المستقبل أكثر عمقا ونضجا في تلك الموضوعات التي تحتاج إلى الدراسة والبحث المتواصلين، كما أرجو أن يوفق المسئولين والباحثين الآخرين إلى الاهتمام بتلك الحقائق واتخاذ التدابير اللازمة التي تتناسب معها.