للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليكم الدنيا صبّا، فليت أمتي لا يلبسون الذّهب» (١). وفي رواية:

«الديباج» (٢).

وفيه أيضا: عن أبي هريرة، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: «ما أخشى عليكم الفقر، ولكنّي أخشى عليكم التكاثر» (٣).

ويروى من حديث عوف بن مالك وأبي الدّرداء، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال:

«آلفقر تخافون؟ والذي نفسي بيده، لتصبّنّ عليكم الدنيا صبّا حتى لا يزيغ قلب أحدكم إن أزاغه إلاّ هي» (٤). وفي رواية عوف: «فإنّ الله فاتح عليكم فارس والروم» (٥). وفي المعنى أحاديث أخر.

وفي «الترمذي» أنّه صلّى الله عليه وسلّم قال: «لكل أمة فتنة، وإن فتنة أمتي المال» (٦) فقوله صلّى الله عليه وسلّم في حديث أبي سعيد: «إن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض»، ثم فسّره بزهرة الدنيا؛ ومراده: ما يفتح على أمّته منها من ملك فارس والروم وغيرهم من الكفار الذين ورثت هذه الأمة ديارهم وأموالهم وأراضيهم التي تخرج منها زروعهم وثمارهم وأنهارهم ومعادنهم، وغير ذلك مما يخرج من بركات الأرض.


(١) أخرجه: أحمد (٥/ ١٥٢ - ١٧٨، ١٥٥، ١٥٣).
(٢) أخرجه: الطبراني في «الأوسط» (٩٤٣٧) عن حذيفة رضي الله عنه.
وقال في «مجمع الزوائد» (٥/ ١٤٣): «وفيه عبيدة بن معتب وهو متروك»، وصححه الألباني.
وراجع: «الصحيحة» (٢٢١٦).
(٣) أخرجه: أحمد (٢/ ٣٠٨)، والحاكم (٢/ ٥٣٤)، وابن حبان (٣٢٢٢).
(٤) أخرجه: ابن ماجه (٥) من حديث أبي الدرداء، وحسنه الألباني.
وراجع: «الصحيحة» (٦٨٨).
(٥) أخرجه: أحمد (٦/ ٢٤).
(٦) أخرجه: أحمد (٤/ ١٦٠)، والترمذي (٢٣٣٦)، وقال: «حسن صحيح غريب».

<<  <   >  >>