للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المواعيد:

قد تتعارض مواعيد جلسات الإرشاد مع مواعيد عمل العميل مثلا، وقد تكون المواعيد ثابتة في يوم وساعة محددة من كل أسبوع مما يفوت انتظام نشاط العمل في كليته مثلا في هذا اليوم والساعة من كل أسبوع.

وقد يعتبر بعض العملاء أن المواعيد أقل مما يرجون أو يتوقعون أو يحتاجون، ويطيلون في كل جلسة، أو يشعرون بالضيق عندما تنتهي وخاصة إذا كانت جلسة كل أسبوع مثلا.

وقد يعتبر البعض الآخر أن المواعيد أكثر مما يتوقعون أو يحتاجون أو يستطيعون، وأنها تؤثر في سير حياتهم العملية، وهذا يجعلهم يتخلفون عن بعضها.

وقد تلعب مشكلة المواصلات دورا معطلا، وخاصة عندما تكون المسافة التي على العميل أن يقطعها طويلة ومرهقة. فقد تعوق التزام العميل بمواعيد الجلسات وتعوق انتظامها.

التكاليف:

في حالة الإرشاد أو العلاج النفسي الخاص، يتكلف تكاليف قد تمثل مشكلة كبيرة حين تكون مرهقة بالنسبة للعميل.

في حالة دفع التكاليف عادة يتوقع العميل مقابلا محسوسا ونتائج سريعة، وعملية الإرشاد تستغرق جلسات قد تطول، ويجد العميل أن مجرد الكلام لا يريحه، وقد يعتقد أنه لا يستحق ما يتكلفه من مال.

وفي حالة الإرشاد المجاني على حساب الدولة، قد ينطبق المثل "أبو بلاش كتر منه"، فلا يكون العميل حريصا على وقت المرشد، ولا يحرص على الاستفادة الكاملة من الجلسات، لأنه يستطيع أن يتردد كما يشاء ما دام ذلك لا يكلفه شيئا.

أدعياء الإرشاد والعلاج النفسي:

يمارس بعض الأطباء النفسيين العلاج النفسي وأحيانا الإرشاد النفسي بطريقة "وضع اليد"، ويهتمون بدرجة أكبر بالنواحي الطبية والعلاج الطبي والعلاج بالأدوية فحسب حسب تخصصهم، وقد لا يتمكنون من إعطاء العميل الوقت الكافي لدراسة حالته، ومن ثم لا يقومون فعلا بالعلاج أو الإرشاد النفسي بالطريقة السليمة.

وما زالت نسبة كبيرة من الجمهور في مجتمعنا -للأسف الشديد- يعتقدون أن سبب مشكلاتهم واضطراباتهم هو السحر والأعمال والجن، وهؤلاء يتلقفهم أدعياء الإرشاد والعلاج وحل المشكلات والعقد من غير المختصين بل من الدجالين، وهؤلاء يوحون إليهم أن على

<<  <   >  >>