للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحاجة إلى الإرشاد العلاجي:

الفرد العادي قد يعاني من بعض المشكلات الشخصية والانفعالية في حياته اليومية لا تصل إلى درجة المرض النفسي، ويجب الاهتمام بحل وعلاج هذه المشكلات قبل أن يستفحل أمرها وتتطور إلى عصاب أو ربما إلى ذهان، على الأقل حتى لا يحول ذلك دون النمو النفسي السوي ودون تحقيق الصحة النفسية.

وكثيرا من الناس يدركون في وقت من أوقات حياتهم أن سلوكهم مضطرب بدرجة تخرج عن حدود العادي بما يعوق حياتهم العادية ويؤثر في حياتهم الاجتماعية، وهؤلاء يحتاجون إلى مساعدة فنية متخصصة على مستوى علاجي.

المشكلات التي يتناولها الإرشاد العلاجي:

يتناول الإرشاد العلاجي المشكلات النفسية التي تحول دون توافق الفرد وتمتعه بالصحة النفسية، وعادة ما تسبب مثل هذه المشكلات صراعات إما داخلية داخل الذات" أو خارجية "بين الذات وبين عناصر البيئة" مما يجعلها تحتاج إلى إرشاد علاجي متخصص. ويتركز الاهتمام في الإرشاد العلاجي حول المشكلات الشخصية والانفعالية والجانب السلوكي الشخصي التوافقي بصفة عامة.

وفيما يلي أهم المشكلات التي يتناولها الإرشاد العلاجي:

المشكلات الشخصية: مثل المشكلات والانحرافات الجنسية التي تسبب الشعور بالذنب والخطيئة أو الخوف أو القلق لدى العميل، ومن أمثلة المشكلات والانحرافات الجنسية: الجنسية المثلية، والأثرية "أي التعلق الجنسي بالأشياء التي يستعملها الجنس الآخر كاللباس أو جزء من جسمه كالشعر مثلا" والبغاء، والإفراط في العادة السرية، والإفراط الجنسي، والبرود الجنسي، والعنة، والاستعراض الجنسي، والسادية "أي التهيج الجنسي أو الإشباع الجنسي عن طريق تعذيب الغير"، والماسوكية "أي إشباع الرغبة الجنسية بتحمل الألم وتلقي الأذى من المحبوب"، والاحتكاك الجنسي، والاغتصاب وهتك العرض، وجماع المحارم، والفرجة الجنسية، والعصاب الجنسي، وقس على هذا الكثير من المشكلات الشخصية التي تهدد توافق العميل بصفة عامة.

اضطرابات الشخصية: وخاصة اضطرابات سمات الشخصية مثل الانطواء والعصابية والخضوع واللامبالاة والسلبية والتشاؤم والجمود ... إلخ.

<<  <   >  >>