المشكلات الانفعالية: من أمثلتها الخواف بأنواعه المختلفة ودرجاته المتدرجة بين الخوف الحفيف إلى الذعر، والقلق خاصة في عصرنا الذي أصبح يطلق عليه "عصر القلق"، والغضب والغيرة كمركب من انفعالات الغضب والكراهية، والحزن والعدوان، والاكتئاب، والتوتر والفزع، واضطرابات أخرى مثل التبلد واللامبالاة والتناقض والانفعال، وعدم الثبات الانفعالي، وانحراف الانفعال، والزهو المرح والخجل، والاستغراق في أحلام اليقظة، والاستغراق في الخيال، ومشاعر الذنب الشاذة، والاستثارية، والحرمان الانفعالي، ومعروف أنه يصاحب المشكلات والاضطرابات الانفعالية ضعف وفقد الثقة في النفس واضطراب الكلام والسلوك الدفاعي وسهولة الاستثارة الانفعالية والحساسية النفسية بصفة عامة.
مشكلات التوافق: مثل سوء التوافق الشخصي، وعدم الثقة في النفس حيث يشاهد الخجل، وتحقير الذات وعدم الثقة في النفس، والسذاجة والشعور بالإثم والسلبية، والتبرم، والملل، والإهمال، وعدم تحمل المسئولية، وهناك سوء التوافق الاجتماعي حيث يشاهد الارتباك والشك والحقد والغيرة والاستعراض وقلة الأصدقاء والوحدة والانسحاب والتعصب ... إلخ.
مشكلات السلوك عامة: وتشمل الاضطرابات السلوكية التي تعتبر إما أعراضا لأمراض نفسية، أو هي نفسها مشكلات سلوكية قائمة بذاتها، ومن أمثلة مشكلات السلوك اضطرابات العادات مثل اللازمات الحركية والعصبية كهز الرجلين وحركات الرأس والكتفين واليدين ورمش العينين وحركات الفم وجرش الأسنان ... إلخ ومنها اضطرابات الغذاء مثل قلته والإفراط فيه والوحم وفقد الشهية والعصبي ... إلخ. ومنها اضطرابات الإخراج مثل البوال وعدم القدرة على التحكم في التبرز والإمساك أو الإسهال العصبي.
خدمات الإرشاد العلاجي:
الإرشاد العلاجي هو أشمل مجالات الإرشاد النفسي وأجمعها، ويعتبر تطبيقا عمليا لكل ما يتم من إجراءات عملية الإرشاد. وفي نفس الوقت، فإن الإرشاد العلاجي يعتبر أكثر مجالات الإرشاد النفسي تخصصا، ويرجع إليه الفضل في تمهين الإشاد النفسي.
ويهتم المرشد المعالج بمساعدة العميل على الاستبصار بأسباب مشكلته، وأن يتخذ قراراته ويقترح الحلول، وأن يتعدل سلوكه من خلال تنظيم مواقف التعلم أثناء الجلسات الإرشادية العلاجية. ونقطة البداية في الإرشاد العلاجي هي معرفة حاجات ومشكلات العميل، وإلى أي مدى تكون الحاجات مشبعة والمشكلات محلولة في حدود الإمكانات الشخصية والمعايير الاجتماعية.