الدم الحمراء وتلف المخ وربما موت الجنين والإجهاض، وإذا ولد يكون ضعيف العقل ولا يعيش كثيرا "انظر حامد زهران، ١٩٩٠". وعلى العموم فإن التفاوت بين الزوجين غير مرغوب عادة ويشار إليه أحيانا باسم "جريمة الزواج المتفاوت".
الاختلاط الزائد والتجارب قبل الزواج: الاختلاط الزائد بين الخطيبين وكثرة الخلوات غير المسموح بها شرعا وما قد يحدث من تجارب اجتماعية أو عاطفية قد تصل إلى خبرات جنسية قبل الزواج، أمر غير شرعي ومحرم، وعادة يلونه التمثيل والادعاء والكذب والتمويه، بالإضافة إلى ما يجره من تورط قبل إتمام الارتباط، ويؤدي إلى الشك المتبادل في السلوك الأخلاقي والأمانة، وفضلا عما فيه من خيانة للأهل وللضمير، وحتى على أحسن الفروض إذا كان يبدو إقبال فهو إقبال يتبعه فتور، وإذا كان يبدو إقداما فهو إقدام يتلوه إحجام. وكم سمعنا من مآس زواجية حدثت لأن الزواج بدأ والعروس قد فقدت بكارتها، أو حتى وهي حامل.
ثانيا مشكلات أثناء الزواج "بعد الدخول":
مشكلات تنظيم النسل: الأصل في الحياة الزواجية هو التناسل والتكاثر. ولكن أبيح للزوجين توقي النسل بطرق سليمة في بعض الأحوال دفعا للضرر عنهم وعن الأولاد. والاختلاف بين الزوجين حول تنظيم النسل قد يؤدي إلى خلافات وخاصة حينما يكون دون داع ولأسباب واهية غير مقبولة عند أحد الطرفين، وقد يؤدي إلى اضطرابات نفسية جنسية وردود فعل عصابية، وقد يصر أحد الطرفين على بدئه منذ ليلة الزفاف، ولكن معظم الآراء لا تحبذ ذلك، فيحسن أن يطمئن الزوجان على خصوبتهما ويشبعان حاجتهما إلى الوالدية "ماري كالديرون Calderone؛ ١٩٦٥".
العقم: العقم مشكلة لا ينكرها أحد. قال الله تعالى:{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} . وفي حالة العقم يتهم كل طرف رفيقه بأنه هو السبب. وتلجأ النساء عادة إلى الأطباء والمعالجين وحتى الدجالين والمشعوذين. والعقم من أكبر مهددات الحياة الزواجية بالانفصام أو على الأقل بتعدد الزواج. ولا تقتصر المشكلة على جوانبها الفسيولوجية بل تشمل جوانب نفسية مثل شعور العاقر بالإحباط والحرمان والحسرة والحق والحسد وتوتر الأعصاب وخاصة كلما جاءت الدورة الشهرية كتذكار دائم للعقم. هذا ويلاحظ أن العمق قد يكون نفسي المنشأ، أي "عقم وظيفي"، ويحتاج إلى علاج نفسي "لورانس بانكس Banks؛ ١٩٦٥".
تدخل الحماة والأقارب: قد يكون تدخل الحماة أو الأقارب١ كإخوة وأخوات الزوج أكثر من اللازم أو فيما لا يعنيهم فقد يعاملون الزوجين أو أحدهما كما كانا يعاملانه قبل الزواج ودون اعتبار لدوره الجديد. فقد يستمر التوجيه أكثر من اللازم أو دون داع. وقد يشعرون
١ يقول المثل: "الحماة حمى وأخت الزوج عقربة سامة". ويقول آخر: "بوس إيد حماتك ولا تبوس إيد مراتك".