فراسخ مما يلى المغرب، ومن جانب الجبل منه على فرسخين مما يلى المشرق، والطالقان فى الجبل ولها رساتيق فى الجبل؛ والفارياب مدينة أصغر من الطالقان، إلا أنّها أكثر بساتين ومياها من الطالقان، وبناؤها من طين.
والجوزجان اسم للناحية، ومدينتها اليهوديّة وشبورقان- وأنخذ رستاق ومدينتها أشترج- وكنددرم «١» وأنبار وسان، وأكبرها أنبار وبها مقام السلطان «٢» ، وهى مدينة على الجبل وهى أكبر من مروروذ، ولها مياه وكروم وبساتين كثيرة، وبناؤها طين، وسان «٣» مدينة صغيرة لها مياه وبساتين، والغالب على ثمارها الجوز وهى فى الجبل، واليهوديّة أكبر من سان، ولها مياه وبساتين وهى فى الجبل «٣» ؛ وكنددرم فى الجبل وهى مدينة كثيرة الكروم والجوز ولها مياه كثيرة؛ وشبورقان «٤» لها ماء جار، والغالب عليهم الزروع وبساتينهم قليلة، وهى أكبر من كنددرم ومن سان، وهى نحو من اليهوديّة فى الكبر؛ وأشترج «٥» - مدينة أنخذ- مدينة صغيرة فى مفازة، لها سبع قرى وبيوت للأكراد- أصحاب أغنام وإبل- منها شعر ومدر «٦» ، ويرتفع من ناحية الجوزجان الجلود التى تحمل إلى سائر خراسان. وهى فى غاية الخصب «٧» . فمن شبورقان إلى أنبار مرحلة فى ناحية الجنوب، ومن شبورقان إلى اليهودية يحتاج أن يرجع إلى فارياب مرحلتين، ثم منها إلى اليهودية مرحلة؛ ومن شبورقان إلى أتخذ مرحلتان فى الشمال، ومن شبورقان إلى كنددرم أربع مراحل، ثلاث مراحل إلى اليهودية ومرحلة إليها.
وغرج الشار «٨» لها مدينتان، إحداهما تسمى نشين والأخرى سورمين، وهما متقاربتان فى الكبر، وليس بهما مقام للسلطان، والشار «٩» الذي تنسب إليه المملكة مقيم بقرية فى الجبل تسمى بلكيان، وهاتان المدينتان لهما مياه وبساتين، ويرتفع من نشين أرز كثير يحمل إلى البلدان، ويرتفع من سورمين زبيب كثير يحمل إلى النواحى «١٠» ، وبين نشين وبين دزه مروروذ مرحلة فى المطلع، وهى من نهر مروروذ على غلوة عن شرقيّة، ومن نشين إلى سورمين مرحلة مما يلى الجنوب، وهى فى الجبل.
وأما الغور فإنها دار كفر، وإنما ذكرناه فى الإسلام لأن به مسلمين، وهى جبال عامرة ذات عيون وبساتين وأنهار، وهى خصيبة منيعة، وفى أوائلهم مما يلى المشرق «١١» قوم يظهرون الإسلام وليسوا بالمسلمين، ويحتف بالغور عمل «١٢» هراة إلى فره، ومن فره إلى بلدى داور، ومن بلدى داور إلى رباط كروان من عمل