وليس لها قلعة «١» ، والنخيل بقوهستان بالطبسين، وسائر ما ذكرناه من الصرود وهذه المدن والقرى التى بقوهستان هى متباعدة، فى أعراضها مفاوز، وليست العمارة بقوهستان مشتبكة اشتباكها بسائر نواحى خراسان، وفى أضعاف هذه المدن مفاوز يسكنها الأكراد وأصحاب السوائم من الإبل والغنم؛ وفى حدّ قاين منها على يومين مما يلى نيسابور هذا الطين المحاحى «٢»(النجاحى؟) الذي يحمل إلى الآفاق للأكل؛ وليس بقوهستان- فيما علمته- نهر جار إلا القنىّ والآبار، ويرتفع منها شىء من الكرابيس يحمل إلى الآفاق ومسوح ونخاخ «٣» ، وليس بها أمتعة مرتفعة.
وأما بلخ فإن الذي يتصل بها: طخيرستان والختّل وبنجهير وبذخشان وعمل باميان وما يتصل بها.
وأما الختل فإن مدنها: هلاورد ولاوكند- وهما مدينتا الوخش- وكاربنك وتمليات وهلبك وسكندرة ومنك وأنديجاراغ وفارغر ورستاق «٥» بنك. وقد جعلت الختّل فى ما وراء النهر. وأما عمل الباميان وما يتصل بها فإن مدنها: الباميان «٦» وبسغورقند وسكاوند «٧» وكابل ولجرا وفروان وغزنة؛ وبنجهير هى مدينة واحدة تسمى بنجهير، وبذخشان إقليم له رساتيق، ومدينتها بذخشان، وهى مملكة أبى الفتح.
فأما بلخ فإنها مدينة فى مستو، وبينها وبين أقرب الجبال إليها نحو أربعة فراسخ ويسمى جبل كو، وعليها سور ولها ربض، والمسجد الجامع فى المدينة فى وسطها، وأسواقها حوالى المسجد الجامع، ومسجدها معمور بالناس على دوام الأيام كلها، وهى نحو من نصف فرسخ فى مثله؛ وبناؤها الطين، ولها أبواب منها: باب النّوبهار وباب رحبة وباب الحديد وباب الهندوان وباب اليهود وباب شست بند وباب يحيى، ولها نهر يسمى دهاس يجرى