عرضه نحو خمسة أبواع «١» ، وعمقه نحو قامتين فيحمل السفن، ويتشعّب من كاوخواره بعد أن يجرى خمسة فراسخ «٢» نهر يسمى كريه يعمر به بعض الرساتيق، وليس للعمارة على شط جيحون من الطاهريّة إلى هزاراسب كبير عرض، يعرض بهزار اسب فيصير عرضه نحوا من مرحلة إلى مقابل المدينة، ثم لا يزال يضيق حتى يصير بالجرجانيّة نحو فرسخين، ثمّ ينتهى إلى قرية تسمى كيت «٣» على خمسة فراسخ من كوجاغ، وهى قرية بقرب جبل، وليس فى العرض عمارة غيرها، ووراء هذا الجبل المفازة، ومن هزار اسب إلى سائر ما على غربىّ جيحون أنهار:
منها نهر هزار اسب يأخذ من جيحون مما يلى آمل، وهو نحو نصف كاوخواره ويحتمل السفن، ثم على نحو فرسخين من هزار اسب نهر يعرف بكردران خواش، وهو أكبر من نهر هزار اسب، وبعده نهر خيوه وهو نهر أكبر من كردران خواش، وتجرى فيه السفن إلى خيوه، وبعده نهر مدرا وهو نهر أكبر من كاوخواره مرتين، تجرى فيه السفن إلى مدرا، وبين نهر مدرا ونهر خيوه نحو ميل، ومن نهر مدرا إلى نهر وداك تجرى فيه السفن إلى الجرجانيّة، وبين نهر وداك ونهر مدرا نحو ميل، ومن نهر وداك إلى مدينة خوارزم نحو فرسخين، وأسفل «٤» المدينة من ناحية الجرجانيّة نهر يسمى بوه، فيجتمع ماء بوه وماء بوه وماء وداك فى حد قرية تعرف بأندراستان أسفل منها إلى ما يلى الجرجانية، ووداك أكبر من بوه، وتجرى فيهما السفن إلى الجرجانيّة على غلوة، ثم يكون هناك سكر يمنع السفن، ومن مجتمع هذين الماءين إلى الجرجانيّة نحو مرحلة، وبين نهر كاوخواره والمدينة اثنا عشر فرسخا، وعرض نهر خوارزم عند المدينة نحو فرسخين؛ ولكردر نهر يأخذ من أسفل مدينة خوارزم، على أربعة فراسخ من أربعة مواضع متقاربة، فيصير نهرا واحدا مثل بوه ووداك إذا اجتمعا «٥» ؛ ويقال إن جيحون كان مجراه فى هذا الموضع، وإذا قلّ ماء جيحون يقلّ الماء فى هذا النهر، وبحذاء كيت فى المفازة بفرسخ من الجانب الشمالىّ المدينة التى تسمى مذمينية، وهى من جيحون على أربعة فراسخ إلا أنها من الجرجانية، وإنما صار هكذا لأن النهر تحوّل من كردر يقطع ما بين كيت ومذمينية، وليس على الشط بعد مذمينية عمارة؛ وبين جيحون وكردر رستاق مرداجقان «٦» ، وبين مرداجقان وجيحون فرسخان، وهى بحذاء الجرجانيّة، ولكل قرية بين كردر والمدينة نهر يقع من جيحون، وجميع هذه الأنهار كلها من جيحون، ثم ينتهى جيحون إلى بحيرة خوارزم «٧» ، بموضع فيه صيادون ليس به قرية ولا بناء، ويسمى هذا الموضوع خليجان، وعلى شط هذا البحر مما يلى خليجان أرض الغزّية، فإذا كان الصلح جاءوا من هذا الجانب إلى قرية براتكين، ومن الجانب الآخر إلى الجرجانيّة، وكلتاهما ثغران؛ وفى جيحون قبل أن يبلغ نهر «٨»