أما بخارى واسمها نومجكت «١» ، فهى مدينة فى مستوى «٢» ، وبناؤها خشب «٢» ، مشتبك، ويحيط ببنائها قصور وبساتين وسكك وقرى تكون اثنى عشر فرسخا فى مثلها «٣» ، ويحيط بجميع «٤» ذلك سور يجمع هذه القصور والأبنية والقرى والقصبة، فلا يرى فى أضعاف ذلك كله مفازة ولا خراب، ومن دون هذا السور- على قصبة المدينة «٥» وما يتصل بها من القصور والمساكن والمحالّ والبساتين التى تعدّ من «٦» القصبة، ويسكنها من يكون فى جملة القصبة شتاء وصيفا- سور آخر قطره نحو فرسخ فى مثله «٧» ، ولها مدينة داخل هذا السور، يحيط بها سور حصين، ولها قهندز «٨» خارج المدينة يتصل بها مقدار مدينة صغيرة، وفيه قلعة أخرى، ومسكن ولاة خراسان من آل سامان فى هذا القهندز، ولها ربض، والمسجد الجامع على باب القهندز فى المدينة، وحبسها فى القلعة، وأسواقها فى ربضها. وليس بخراسان وما وراء النهر مدينة أشد «٩» اشتباكا من بخارى، ولا أكثر أهلا على قدرها، ولهم فى الربض نهر السّغد يشق الربض وأسواقها، وهو آخر نهر السغد، فيفضى إلى طواحين وضياع ومزارع، ويسقط فاضله فى مجمع ماء يجاور «١٠» بيكند إلى قرب فربر يعرف بسام خواش «١١» ، وأما المدينة فلها سبعة أبواب حديد: منها باب يعرف بباب المدينة، وباب يعرف بباب نور، وباب يعرف بباب حفره، وباب يعرف بباب الحديد، وباب يعرف بباب القهندز، وباب يعرف بباب بنى أسد وهو باب مهر، وباب يعرف بباب «١٢» بنى سعد، ولقلعتها «١٢» بابان: أحدهما الرّيكستان «١٣» ، والآخر باب الجامع يشرع إلى المسجد الجامع، وعلى «١٤» الربض دروب «١٤» ، فمنها درب يخرج منه إلى خراسان يعرف بدرب «١٥» الميدان، ويليه مما يلى المشرق درب يعرف بدرب ابراهيم (ويلى) هذا الدرب (درب) يعرف بدرب الرّيو «١٦» ، ويليه درب يعرف بالمردقشة «١٧» ، ويليه