وعليه شربهم، ونهر يعرف بفراور العليا يأخذ من النهر، فيسقى القرى حتى ينتهى إلي اوبوقار وعليه «١» شربهم، ونهر يعرف بنهر خامه يأخذ من النهر، فيسقى القرى حتى ينتهى إلي خامه وعليه شربهم، ونهر يعرف بتنكان يأخذ من النهر، فيسقى القرى حتى ينتهى إلي وركه «٢» وعليه «٣» شربهم، ونهر يعرف بنهر نوكنده يأخذ من النهر فيسقى القرى حتى ينتهى إلي نوباغ الأمير وعليه شربهم، وما فضل من ماء نهر السغد فإنه يجرى فى نهر يعرف بالذر، وهو النهر الذي يشق ربض بخارى، ومنه أنهار المدينة التى ذكرناها، وأكثر هذه الأنهار تحمل السفن كبرا وغزارة «٤» ، وكلها تأخذ «٤» من النهر داخل حائط»
بخارى من حدّ الطواويس إلي أن تنتهى إلي المدينة. وأبنية «٦» قرى بخارى كلها على «٦» اشتباك البناء والتقدير فى المساكن وارتفاع أراضى الأبنية «٧» ، وهى محصنة بالقلاع «٧» بالأبنية المجموعة، وليس فى داخل هذا «٨» الحائط جبل «٩» ولا مفازة، وأقرب الجبال إليها جبل «٩» وركه، ومنه حجارة بلدهم «١٠» للفرش والأبنية، ومنه طين الأوانى والنورة «١٠» والجص، ولهم خارج الحائط ملّاحات «١١» ، ومحتطبهم من بساتينهم وما يحمل إليهم من المفاوز من «١١» الغضا والطرفاء. وأراضى بخارى كلها قريبة إلي «١٢» الماء لأنها مغيض ماء السغد، ولذلك لا تنبت «١٢» الأشجار العالية «١٣» فيها مثل الجوز والدّلب والحوّر وما أشبهه، فإذا كان منه شجر فهو قصير غير نام، وفواكه بخارى أصح فواكه ما وراء النهر وألذها طعما؛ ومن عمارة بخارى أن الرجل ربما قام على الجريب الواحد من الأرض فيكون منه معاشه، ومن كثرة عددهم أنّ ما يرتفع من بلادهم يقصر عن كفايتهم، لوفور عددهم وتضاعفهم على ما يخرج من أراضيهم «١٤» ، فيحمل إليهم المير من الطعام وسائر ما يحتاجون إليه من سائر ما وراء النهر. والجبل الذي يتصل ذيله «١٥» بقرية وركه جبل يمتد إلي سمرقند، فيما بين كشّ وسمرقند حتى يتصل بجبال البتّم، عاطفا على أشروسنة فى عرض فرغانة، حتى يخرج على ناحية شلجى والطّراز، ثم يمتد- فيما أخبرنى به من سلك تلك السبل- إلي حدّ الصين؛ وهذه المعادن «١٦» التى بأشروسنة وفرغانة وايلاق وشلجى ولبان إلي أرض خرخيز كلها فى عمود هذا الجبل وما يتصل به من الجبال، والنوشاذر الذي فى عمل البتّم، والزاج والحديد والزيبق والنحاس والآنك والذهب