للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويتصل ببخارى من شرقيّها السغد، وأولها إذا جزت كرمينية «١» الدبّوسيّة ثمّ «١» ربنجن والكشانية «٢» وإشتيخن وسمرقند «٣» ، وكل هذا قلب السغد، على أن «٣» من الناس من يزعم أن بخارى وكشّ ونسف «٤» من السغد «٤» ، ولكّنا أفردباها. وقصبة السغد «٥» سمرقند، وهى مدينة «٥» على جنوبىّ وادى السغد، مرتفعة عليّة، ولها قهندز «٦» ومدينة وربض، فأما القهندز ففيه الحبس ودار الإمارة عامران، وأما المدينة فلها «٧» سور «٨» وأربعة أبواب: باب الصين فى جهة المشرق، وباب نوبهار فى جهة المغرب، وباب بخارى فى جهة الشمال، وباب كش «٩» فى جهة الجنوب، ولها «١٠» أسواق ومساكن وماء جار يدخل إليها فى نهر من رصاص، وهو نهر قد بنيت له ومسنّاة عالية من حجارة، يجرى عليها الماء من الصفّارين حتى «١١» يدخل من باب كشّ «١٢» ، ووجه هذا النهر رصاص كله، وذلك أن حوالى المدينة خندقا قد تسفّل، لأنه استعمل طينه فى سور المدينة، فبقى حواليها خندق عظيم، فاحتيج إلى مسنّاة فى هذا الخندق يجرى الماء عليها إلى المدينة «١٣» ، وهو نهر جاهلى فى وسط السوق بموضع يعرف برأس الطاق، وهو أعمر موضع بسمرقند، وعلى جنبات هذا النهر غلال «١٤» موقوفة على مرمّات هذا النهر، وعليه حفظة من المجوس عليهم حفظة «١٥» شتاء وصيفا، والمسجد الجامع فى المدينة بينه وبين القهندز «١٦» عرض الطريق، وفى المدينة مياه من هذا النهر وبساتين، وفيها «١٧» دار الإمارة «١٨» لآل سامان غير دار «١٩» الإمارة بالقهندز والمدينة من الربض على جانبه، قريب من وادى السغد الذي هو بين الربض والمدينة، وذلك أن سور الربض ممتد من وراء وادى السغد، من مكان يعرف بافشينه على باب «٢٠» كوهك حتى يطوف بورسنين، ثم يطوف على باب فنك، وعلى باب ديودد ثم إلى باب فرخشيذ، ثم إلى باب غداود ثم يمتد إلى الوادى، والوادى للربض كالخندق مما يلى الشمال، ويكون قطر السور المحيط بربض سمرقند فرسخين، غير أن الربض شربه ومجمع أسواقه رأس الطاق ٢»

، ثم تتصل به «٢٢» الأسواق والسكك والمحال «٢٢» ، وفى تضاعيف ذلك قصور وبساتين «٢٣» ،