البربى الذي بها «١» فى صورة غلام أسود بيده عصا، فلا يقدر أحد أن يدخل «ا» البربى من بعد العصر إلى الصبح. وكذلك بربى مدينة سمنود «٢» فيه روحانى فى صورة رجل طويل، أدم اللون صغير اللحية أشيب. وأما بربى قفط، فجارية سوداء معها صبى صغير أسود تحمله «٣» . ولكل بربى من البرابى «ب» قربان وكلام يطيع به ذلك الروحانى، ويدل على علوم البربى «ب» وكنوزه. ويقال إن ذا النون الإخميمى «٤» إنما قدر على ما قدر عليه من علوم البربى حتى عمل الصنعة الكبيرة، وهى الكيمياء والجوهر، وحمل من مصر إلى بغداد فى ليلة واحدة، وغير ذلك مما كان عنده من الغرائب وخبره مشهور.
فيقال إنه خدم راهبا كان بإخميم يقال له ساس مدة صباه، فعلمه قراءة الخط الذي فى البربى، وعلمه القربان والبخور واسم الروحانى؛ وأوصاه أن يكتم ذلك.
فلما علم ذو النون ما علم من علم الكيمياء وغيرها، عمد إلى طين الحكمة، فطمس به صنعة الكيمياء حتى لا يبلغ إليها أحد غيره؛ وهذا الطين لا ينقطع أبدا.
وهذا القلم هو المسطر فى كتاب السياسة الأوسط وهو كتاب مشهور: