للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فارسي للإصلاح الديني العربي ... فهو يراها حركة إسلامية، وإصلاحا دينيا١. مع أن البهائية مزيج عجيب من الثقافات الدينية والفلسفة، فلا يقال مطلقا: إنها تأثرت بحركة محمد بن عبد الوهاب؛ لأنها نشأت بعدها في القرن التاسع عشر.

ويصف حركة التجديد التي قام بها بعض الأتراك المحدثين -وفي مقدمة الدعاة لها الشاعر "ضياء كوك آلب" بأنها حركة مثالية في إصلاح الفكر الديني في الإسلام، يصح أن تسير في طريقها بقية الحركات الإسلامية الأخرى المعاصرة, ويقول في هذا الوصف: وإذا كانت نهضة الإسلام أمرا


= وتطور أمر التعاليم البهائية، في هذه الحركة: فأصبح تعدد الزوجات مقصورا على اثنتين فقط. وأصبحت ترى صحة جميع الأديان، والكتب الدينية، وتدعو جميع أهل الملل إلى دينها دعوة واحدة لأجل توحيد كلمة البشرية، وتستدل عند دعوة كل دين بشيء مما في كتبهم، ولا سيما التوراة والإنجيل والقرآن. وكل دين نفسه صحيح، وكل دين ناسخ لما قبله، كما أصبحت تعتقد بألوهية "البهاء" -بهاء الله- "ميرزا حسين علي نوري" على نحو ما تعتقد بعض فرق الشيعة الغلاة بحلول الجزء الإلهي
في الإمام.
وللباب "علي محمد الشيرازي" كتاب: "البيان" وهو الذي تأول فيه قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة: ١٩] . وقد أخرجه الشيخ عبد الرحمن تاج، كبحث للحصول على درجة الدكتوراة من جامعة السربون بباريس، تحت إشراف القس المستشرق الفرنسي "ماسينيون".
والبهائية أربع فرق:
البابية الخلص: أتباع "الباب" على محمد الشيرازي، مؤسس البهائية.
- البابية الأزلية: أتباع صبح أزل: الذي كان في قبرص.
- البابية البهائية: أتباع بهاء الله ميرازا حسين علي نوري.
- البابية العباسية: أتباع عباس أفندي، أحد الدعاة لهذا الدين الجديد، وكان يقيم في بيروت.
١ تجديد الفكر الديني في الإسلام: ص١٧٥.

<<  <   >  >>