في المجتمع وليس"العلم" وليست "الصناعة" هي التي تحول ذلة الضعيف إلى قوة، وخوف الخائف إلى الإقدام.
وأثر هذا القانون -على نحو ما شرحنا- سوف لا ينعكس على المتخرج في هذه الجامعة من أبناء الجمهورية العربية المتحدة وحده، وإنما ينعكس على كل مبعوث وافد استطاع أن يكون واحدا من المتخرجين فيها. وبذلك يكون أثر هذا التنظيم الجديد في إحياء الأمل المنشود, ليس في مصر وحدها، وإنما في كل بلد إسلامي، وليس في مجتمع الجمهورية العربية المتحدة وحدها. وإنما في كل مجتمع إسلامي في الشرق وفي الغرب على السواء.
وبهذا القانون ازداد الأمل في غد الأزهر وفي غد الإسلام معا، وفق الله القائمين على الأمر هنا وهناك إلى أن تكون خطواتهم مسددة.
فهل يؤمل كذلك في أن تكون ريادة علماء الأزهر في الجامعة ريادة إيجابية يفهمون ظروف الحياة التي يعيشون فيها كما يفهمون رسالة الإسلام في حياة المسلمين؟ هل ستصبح الدراسة في الكليات العلمية، والعملية, والنظرية ذات صبغة إيمانية وإسلامية بفضل توجيه الريادة العليا في الأزهر؟ نرجو أن يتغلب طابع الإيمان على طابع السياسة في توجيه الجامعة وما يلحق بها من معاهد!!