للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"أنه كان إذا أراد أن يخرج دخل المسجد فصلى ثم أتى قبر النبي فقال: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه ثم يأخذ وجهه، وكان إذا قدم من سفر يفعل ذلك قبل أن يدخل منزله (١).

وفي المصنف لعبد الرزاق (٢) عن معمر (٣) عن أيوب (٤) عن نافع (٥) قال: كان ابن عمر إذا قدم من سفر أتى قبر النبي فقال السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه.

قال معمر: فذكرت ذلك لعبيد الله بن عمر (٦) فقال: "لا نعلم أحدا من أصحاب النبي فعل ذلك (٧).


(١) المصنف (٣/ ٣٤١).
(٢) عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري، مولاهم، أبو بكر الصنعاني ثقة، حافظ، مصنف شهير مات سنة إحدى عشر ومائتين. تهذيب التهذيب (٦/ ٣١٠ - ٣١٥).
(٣) معمر بن راشد الأزدي الحداني: مولاهم، البصري، نزيل اليمن ثقة، ثبت فاضل، أخرج له الجماعة، مات سنة أربع وخمسين ومائة. تهذيب التهذيب (١/ ٢٤٣ - ٢٤٦).
(٤) هو: أيوب السختياني وقد تقدم ترجمته.
(٥) هو: نافع مولى ابن عمر وقد تقدم ترجمته.
(٦) عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أبو عثمان القرشي العدوي ثم العمري المدني، إمام، مجود، حافظ، ثقة ثبت، من صغار التابعين، مات سنة بضع وأربعين ومائة. سير أعلام النبلاء (٦/ ٣٠٤ - ٣٠٧).
(٧) المصنف لعبد الرزاق (٣/ ٥٧٦) (ح ٦٧٢٤).
قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي بعد أن أورد هذا الأثر في تعليقه على كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" (ص ١٢٨ - ١٢٩) أقول: "يستفاد من قول عبيد الله بن عمر الإمام المدني، الثقة الثبت. أن الصحابة الكرام وفيهم الخلفاء الراشدون ما كانوا يأتون قبر النبي إلا ما كان من عبد الله بن عمر إذا قدم من سفر. مع حبهم الشديد لرسول الله =

<<  <   >  >>